HMO في حليب الأم
بعد سنوات من الدراسات والأبحاث على مكوّن ال HMO الموجود في حليب الأم - والذي يوفّر للأطفال الرضّع حماية مناعية أفضل، نجح العلماء والباحثون في التعرف على المبنى الدقيق لـ HMO 2'FL -الأكثر شيوعًا في حليب الأم.
ما هو HMO؟
HMO هو مكوّن فعّال ومميّز يتواجد في حليب الأم، حيث يشكّل المكوّن الثالث من حيث كمّيته في حليب الأم بعد اللاكتوز والدهون (باستثناء الماء).
حتى اليوم تم التعرّف على نحو 200 نوع مختلف من ال HMO المتوافرة في حليب الأم عند النساء حيث تتوقّف على الاختلاف الجينيّ، علماً أن ال HMO الأكثر شيوعًا يسمّى 2FL.
HMO هي مجموعة متنوعة من الأوليجوسكريدات (سكّريات الحليب قليلة التعدّد) - كربوهيدرات طبيعية لها دور بيولوجي في حليب الأم، علمًا أن الإنزيمات الموجودة في الجهاز الهضمي لا تستطيع تحليلها، وهي المسؤولة عن التطور السليم للميكروبيوم (مجموعة بكتيريا الأمعاء) وهي عملية مركزية في تطوير الحماية المناعية للأطفال الرضّع.
فوائد ال HMO لحماية الطفل
HMO هي مكوّنات فعّالة تتواجد بشكل طبيعي في حليب الأم لحماية الطفل. ويتم ذلك بواسطة 4 تأثيرات:
• تأثير البريبيوتيك HMO- تشجّع نموّ وازدهار البكتيريا الصديقة في الجهاز الهضمي للطفل، وهي عملية أساسية ومركزية في تطوّر جهاز المناعة لدى الطفل. وجود HMO يشجّع ويحفّز-بشكل انتقائي- عمل وأداء البكتيريا الصديقة فقط، ما يساعد الجهاز المناعي على العمل بشكل أفضل.
• *تأثير المصيدة" HMO - تلتصق بالبكتيريا المسبّبة للأمراض، ما يساعد على "حبسها" والمسّ بقدرتها على الالتصاق بخلايا الجهاز الهضمي والتسبب في الالتهابات.
• تأثير الحاجز-HMO تعمل على تقوية الحاجز المعوي، وبذلك تحسّن مقاومة الجهاز الهضمي الموجود في طور النموّ والتطوّر، للعوامل المسبّبة للأمراض ومنع تغلغلها.
تأثير الضبط والتنظيم- HMO تؤثّر بشكل مباشر على تركيبة الخلايا في جهاز المناعة وبالتالي تضبط وتنظّم الاستجابة المناعية.